يعتبر باتريك كارتيرون المدير الفني الحالي للنادي الأهلي في ظروف متشابة بشكل كبير للغاية مع المدير الفني الإسباني السابق للفريق خوان كارلوس جاريدو..
تولى جاريدو مسئولية تدريب الأهلي في عام 2014 في شهر يونيو وتم اقالته في شهر مايو 2015 بسبب سوء نتائج الفريق المتتالية والخروج من بطولة كأس مصر بعد الهزيمة من سموحة والخروج من دوري أبطال إفريقيا بعد الخسارة من المغرب التطواني بركلات الترجيح في القاهرة .. وخسارة السوبر الإفريقي أمام وفاق سطيف.
ولكن هل كانت ظروف جاريدو وقائمة الفريق في وقت قيادته مناسبة لحصوله على البطولات او حتى المنافسة عليها ؟
فترة تولي جاريدو قدم الأهلي اسوأ سوق انتقالات في الفترة الأخيرة حيث تم التعاقد مع كلا من ” لؤي وائل , صلاح الدين سعيدو , محمد رزق , محمد فاروق , باسم علي , شريف حازم ” بالإضافة إلى عودة حسام غالي إلى الاهلي مرة اخرى بعد فترة الإحتراف التي خاضها اللاعب في نادي ليرس البلجيكي , ووجود كلا من صبري رحيل واحمد خيري مع الأهلي وكانت صفقات جديدة وقتها للفريق في شهر يناير قبل قدوم جاريدوز.
محمد فاروق لم يقدم الآداء المنتظر منه مع الفريق بالإضافة إلى اصاباته المتكررة وعدم مشاركته في المباريات, باسم علي لم يقدم الآداء القوي الذي كان يهيأ له المشاركة مع الأهلي او أن يتحمل مركزه في الأهلي بشكل كامل وقتها.
شارك محمد رزق مع الفريق على فترات متباعدة ولكن لم يقنع مدربه جاريدو حتى يشارك بشكل اساسي ..
مع ابتعاد كلا من احمد خيري ولؤي وائل عن المشاركة نهائيا مع الفريق , بينما كان شريف حازم يشارك على فترات مع مشاركة صبري رحيل بشكل اساسي مع الفريق وقتها.
لم يستطع جاريدو تحقيق الكثير مع الأهلي حيث حقق فقط بطولة الكونفدرالية الإفريقية عام 2014 بهدف عماد متعب الشهير في الدقيقة 95 من المباراة.
بينما حقق العديد من النتائج السلبية في الدوري بعد الخسارة امام الرجاء والاتحاد وانبي والمقاولين.
كان هناك غضب جماهيري كبير من أداء الفريق تحت قيادة الإسباني مما اضطر مجلس ادارة الأهلي وقتها إلى إقالته بسبب سوء النتائج الغير متوقف.
ربما تعتبر ظروف الفرنسي باتريك كارتيرون المدير الفني الحالي للفريق متشابهة بشكل كبير مع الإسباني جاريدو حيث لم يستقدم الأهلي اي صفقة جديدة خلال فترة الإنتقالات الصيفية الماضية وإكتفى مجلس ادارة الأهلي بقوام الفريق الثابت حتى قبل تولي كارتيرون إدارة الفريق.
بالإضافة إلى الإصابات والغيابات التي يعاني منها الأهلي بشكل مستمر مما يضع علامة إستفهام كبيرة على مدرب الأحمال ليندمان والجهاز الطبي للفريق بسبب الإصابات المتكررة للاعبين بشكل غير مبرر.
يأتي هذا مع هبوط مستوى العديد من اللاعبين مع الفريق في فترة كارتيرون امثال مؤمن زكريا واكرم توفيق وإسلام محارب واحمد حمودي وصبري رحيل.
يعاني الأهلي حاليا من إصابات عديدة امثال ” جونيرو اجاي , حسام عاشور , سعد سمير , رامي ربيعة , احمد فتحي , علي معلول , صلاح محسن ” .
بالإضافة إلى غياب العديد من اللاعبين للمشاركة مع المنتخب المصري وبالتالي يغيب القوام الاساسي بشكل كبير عن الأهلي.
ولكن ردة فعل الجماهير على آداء كارتيرون حتى الآن مطمئنة إلى حد ما بسبب الإصابات والغيابات التي يعاني منها الشياطين الحمر في الفترة الحالية.
ولكن يواجه الأهلي الفترة القادمة العديد من المباريات القوية امثال مباراة الوصل الإماراتي في الإمارات في البطولة العربية بالإضافة إلى مباراة وفاق سطيف في عودة نصف نهائي دوري ابطال افريقيا بعد فوز الأهلي في مباراة الذهاب بهدفين مقابل لا شيئ.
مع العلم ان الفترة بين المباريتين لا تتعدى ال 4 أيام.
هل تظل جماهير الأهلي راضية عن آداء كارتيرون على عكس جاريدو ؟ .. أم سيكون للجمهور رأي آخر في حال فشله في الحصول على بطولة دوري أبطال إفريقيا وإستمرار النتائج السلبية في الدوري؟
