هيكتور كاسترو..قاد بلادة لكأس العالم بيد واحدة

هيكتور كاسترو..قاد بلادة لكأس العالم بيد واحدة

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

 كتب: أحمد حمدي

دائماُ ما تكون كرة القدم هي شهادة ميلاد العديد من اللاعبين، أحد أهم مناسبات كرة القدم هو كأس العالم الذي يتيح لنا كل أربع سنوات فرصة من أجل تاريخ جديد ، وسرد قصص لا تُمحي من الذاكرة تكاد لا تُصدق عند سماعها للمرة الأولي.

على رأس هؤلاء اللاعبين يأتى النجم هيكتور كاسترو أسطورة أورجواى، الذى حفر أسمه بأحرف من ذهب فى سجلات تاريخ اللعبة الأكثر شعبية فى العالم، وبالتحديد في البطولة الأهم “كأس العالم”.


في عام 1904، ولد هيكتور كاسترو لاعب منتخب اوروجواي في العاصمة مونتفيديو و أًصيب في حادث بتر في ذراعه الأيسر وهو فى عمر الـ13، عن طريق منشار كهربائى، ما جعل البعض يطلق عليه لقب “المانكو”، ومعناه “صاحب الذراع الواحد”.


هيكتور لم يأبه لكل ذلك، وأصر على أن يقهر المستحيل، وفي عام 1921 قرر أنه سيكون لاعب كرة قدم وأنضم إلى نادي اتلتيك ليتو كلاعب شاب، قبل أن يجذب انصار ناسيونال النادي الأقوى في اوروجواي.


خاض أسطورة أورجواى مسيرته فى كرة القدم على صعيد الأندية، مع فريقى ناسيونال مونتيفيديو الأورجويانى، وإستوديانتس لابلاتا الأرجنتينى، حيث حقق لقب بطولة دورى أوروجواى 3 مرات مع فريق ناسيونال مونتيفيديو.


تبقى المسيرة الأبرز لصاحب اليد الواحدة مع منتخب بلاده الذى خاض معه 25 مباراة دولية، أحرز فيها 18 هدفا خلال الفترة من عام 1923 حتى 1935.


من أبرز الأهداف التى أحرزها كاسترو كانت فى شباك المنتخب الهولندى، فى دورة الألعاب الأولمبية عام 1928، التى أقيمت فى العاصمة الهولندية “أمسترادم”، حيث قاد منتخب بلاده للتتويج بالميدالية الذهبية للبطولة.


وفى عام 1930، وتحديدا أول بطولة لكأس العالم التى أقيمت فى أوروجواى خلال الفترة من 13 حتى 30 يونيو، أحرز هيكتور كاسترو أول أهداف منتخب بلاده فى البطولة ليظل اسمه محفورا فى سجلات تاريخ المسابقة، حيث سجل نجم أوروجواى هدف الفوز لمنتخب بلاده فى شباك منتخب بيرو.


ثم قاد كاسترو منتخب بلاده نحو التتويج بمونديال 1930، بعد أن عاد للتسجيل مرة أخرى فى المباراة النهائية أمام الأرجنتين، لتنتصر أوروجواى على راقصو التانجو بنتيجة 4/2.


ولم تتوقف ألقاب كاسترو مع منتخب بلاده عند هذا الحد، بل امتدت للفوز ببطولة كأس أمريكا الجنوبية “كوبا أمريكا”، مرتين عامى 1926 التى أقيمت فى تشيلى، و1935 التى نظمتها بيرو.


ولم تقف مسيرة كاسترو الحافلة مع الساحرة المستديرة عند الاعتزال فى عام 1936، بل واصل رحلته مع كرة القدم، وبدأت مسيرته التدريبية مع فريق ناسيونال مونتيفيديو، حيث قاده للتتويج ببطولة الدورى الممتاز 5 مرات، كما نال شرف تدريب منتخب بلاده فى عام 1959.


ويظل هدفه في الدقيقة 89 من المباراة النهائية لكأس العالم 1930 امام الارجنتين هو الاهم في تاريخه ، ليثبت أن الأزمات والصعاب لا تهدم الطموحات والأماني ويصبح واحداً من أهم علامات كرة القدم في تاريخ اوروجواي وأيقونه لاتنسي للعالم أجمع.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

عبد الله هيكل
عبد الله هيكل
journalist, chief editor and social media managers.

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار