كل الرياضاتميركاتو مان سيتي | هل ينجح جوارديولا في حصد الألقاب بعد الصفقات...

ميركاتو مان سيتي | هل ينجح جوارديولا في حصد الألقاب بعد الصفقات القياسية؟

- Advertisement -
- Advertisement -
يُمكنك أن تستيقظ في صباح يومًا ما لتقرأ خبرًا يُفيد بأن الإنجليزي كايل ووكر أصبح المدافع الأغلي في العالم، بعدها ستقرأ أن مانشستر سيتي نجح في ضم بينجامين ميندي ليصبح الفرنسي المدافع الأغلي في العالم لتضرب الصفقة الأخيرة كل الأرقام السابقة عرض الحائط، وفارق التوقيت بين الصفقتين مجرد أيام معدودة، في النهاية هي أرقام وُجدت لتُحطم في كُرة القدم.
لا يخلو حديث يخص كرة القدم من الميركاتو الجنوني لفريق مانشستر سيتي وحجم الإنفاق الذي وصل له النادي هذا الصيف مقابل ضم خمسة لاعبين، ويواصل النادي الإنجليزي تحطيم الأرقام القياسية في أسعار المدافعين علي مستوي التاريخ، بعد نجاحه في ضم الظهير الأيسر الفرنسي بينچامين ميندي قادمًا من نادي موناكو الفرنسي، في صفقة بلغت ٥٨ مليون يورو، ولم تمر سوي أيام قليلة بعد إعلان ضم الظهير الأيمن كايل ووكر قادمًا من توتنهام في صفقة تقدر بـ ٥٥ مليون يورو ليصبح أغلي مدافع في العالم قبل أن يضُم السيتي ميندي ويحطم الرقم السابق.
لعبة الأرقام القياسية – تدعيمات منطقية أم جنون؟
نجح مان سيتي بقيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا في ضم خمس صفقات قوية من شأنها سد الثغرات التي ظهرت خلال منافسات الموسم الماضي، حيث كانت أولوية بيب هي تدعيم الجهتين اليمني واليسري بجانب مركز حراسة المرمي، ونجح الفريق في ضم الحارس البرازيلي الشاب إيديرسون مورايس من صفوف بنفيكا البرتغالي بمبلغ ٤٠ مليون يورو، الحارس البالغ من العمر ٢٣ عامًا أصبح ثاني أغلي حارس في العالم بعد الإيطالي چيچي بوفون من بارما ليوفنتوس مقابل ٥٣ مليون يورو عام ٢٠٠١.
بعد أن فشل الحارس التشيلي كلاوديو برافو في كسب ثقة بيب جوارديولا في الموسم الماضي، كشفت التقارير الصحفية أن المدرب الإسباني يريد ضم حارس مرمي جديد لصفوف الفريق حيث وقع الاختيار علي إيديرسون مورايس والذي سيكون الخيار الأول لبيب في الموسم المقبل، الحارس البرازيلي يجيد اللعب بقدميه والمشاركة في بناء اللعب من الخلف وهو مايريده جوارديولا، وهو الأمر الذي يفتقده الحارس الإنجليزي چو هارت والذي رفض بيب عودته للفريق لينتقل إلي وست هام علي سبيل الإعارة.
ظهور الظهيران الأيمن والأيسر بشكل متواضع جدًا طوال الموسم الماضي، وافتقادهم للحيوية المطلوبة جعل بيب جوارديولا يضع الثنائي داني ألفيش و كايل ووكر كهدفان أساسيان لضم أحدهما لتدعيم الجبهة اليمني، إلا أن الأول فضَّل الانتقال إلي الدوري الفرنسي وتحديدًا لباريس سان جيرمان بعد أن توقع الجميع أن يلتحق بمربه السابق، ليضُم السيتيزن في النهاية كايل ووكر من صفوف توتنهام بمبلغ 50 مليون جنيه استرليني.
الظهير صاحب الـ27 عامًا يعتبر ظهيرًا متوازنًا مابين الدفاع والهجوم، بجانب سرعته الفائقة، وهو ما افتقده بيب في الثنائي الراحل باكاري سانيا وبابلو زاباليتا، ونجح ووكر في لفت الأنظار إليه خلال فترته مع توتنهام، وشارك اللاعب في 33 مباراة مع سبيرز خلال الموسم الماضي، نجح خلالها في صناعة 5 أهداف
كما نجح السيتي في ضم الكابوس الذي أرادت جماهير ريال مدريد التخلص منه، وهو الظهير البرازيلي دانيلو في صفقة قُدرت بمبلغ 30 مليون يورو، واستعجب البعض من طلب جوارديولا وإصراره علي ضم دانييلو، والسبب في ذلك هو فشل اللاعب في الظهور بمستوي جيد عكس ما كان متوقعًا خلال موسمين متتالين مع الميرينجي.
يبدو أن جوارديولا راهن علي ضم دانييلو ثقةً منه في عودته لمستواه المعهود رفقة بورتو البرتغالي، حيث نجح دانيلو حينها في لفت أنظار معظم كبار أوروبا قبل انتقاله لريال مدريد، وسيكون دانييلو إضافة قوية للسيتي في حالة عودته لمستواه مرة أخري.
ويعتبر الثنائي كايل ووكر ودانيلو إضافة قوية للجبهة اليمني حيث يتوقع المحللين أن ووكر سيشغل الجبهة اليمني كأساسي وسيكون دانيلو هو البديل، كما توقع البعض أن بيب قد يعتمد علي دانيلو في مركز الوسط المدافع في بعض الأحيان.
أما يسارًا فكان هدف بيب واضحًا، بنجامين ميندي ولا شئ غيره! فبعد مفاوضات شاقة مع نادي موناكو الفرنسي نجح السيتي في ضم اللاعب رسميًا بمبلغ 58 مليون يورو ليصبح ميندي هو المدافع الأغلي في تاريخ كرة القدم.
بينجامين ميندي المنضم حديثًا إلي مانشستر سيتي
ويعتبر ميندي من أبناء أكاديمية لو هافر، قبل أن ينتقل إلي صفوف مارسيليا الفرنسي عام 2013، ظهر مع الفريق بمستوي رائع جعله ينتقل إلي موناكو عام 2016، موسمًا وحيدًا فقط رفقة نادي الإمارة الفرنسية كان كافيًا لتأكيد قدراته التي تنبأ بها الكثير له أثناء لعبه لمارسيليا. وشارك ميندي مع موناكو في 32 مباراة خلال الموسم الماضي نجح خلالها في صناعة 8 أهداف.
خامس الصفقات كانت بضم الشاب البرتغالي بيرناردو سيلفا من صفوف موناكو أيضًا في صفقة قدرت بـ 50 مليون يورو، ويتعبر سيلفا من الأسماء القادمة بقوة علي خريطة كرة القدم في العالم، إذ نجح البرتغالي في انتزاع كلمات الإشادة من الجميع بعد تألقه مع موناكو والفوز بلقب الدوري بجانب الوصول لنصف نهائي دوري الأبطال.
بيرناردو سيلفا إضافة كبيرة لمان سيتي، لاعب مميز وذكي، لديه القدرة علي الإبتكار، مراوغ من الطراز الرفيع، لا يمكننا تصنيفه كلاعب جناح صريح أو لاعب وسط كلاسيكي صريح، فهو يمتاز بالتنوع بين الدورين فهو خير مثال لللاعب الذي يُطلق عليه “Wide playemaker” حيث يمتاز بالتونع بين صناعة اللعب علي الأطراف و من عمق الملعب.
في المقابل استغني جوارديولا عن الأسماء التي أصبح لا يوجد لديها جديد لتقديمه للفريق، كالثلاثي بابلو زاباليتا و باكاري سانيا وجيل كليشي، وظهر الثلاثي بأداء ضعيف خلال الموسم الماضي ولم يستطع أحدهم في إقناع المدرب بابقاء لموسم آخر، بينما انتقل الصربي أليكساندر كولاروف إلي الدوري الإيطالي وتحديدًا نادي روما مقابل خمسة ملايين يورو، ناهيك عن انتقال الجناح الإسباني نوليتو إلي إشبيلية.
بجانب الصفقات الخمسة؛ سيكون للأسماء القديمة دورًا هامًا مع الفريق، حيث قرر بيب تجديد الثقة في مدافعيه وعدم شراء قلب دفاع جديد واكتفاءه بالثنائي نيكولاس أوتاميندي وچون ستونز رفقة القائد فينسنت كومباني الذي نجح في تقديم مستوي جيد بعد عودته من الإصابة في آخر فترات الموسم الماضي.
أما هجوميًا فمن المتوقع أن يعتمد المدرب الإسباني علي المهاجم الشاب جابرييل خيسوس كأساسيًا علي حساب أجويرو، البرازيلي الشاب أظهر قدرات كبيرة من الناحية التهديفية خلال مشاركته مع الفريق الموسم الماضي قبل أن يبتعد بسبب الإصابة.
ومن المتوقع أن تكون تشكيلة الفريق في الموسم القادم بالرسم ٤-٢-٣-١ مكونة من: “إيديرسون – ستونز – أوتاميندي – ووكر – ميندي – فيرناندينهو – دافيد سيلفا – بيرناردو سيلفا – كيڤين دي بروين – ليروي ساني – جابرييل خيسوس”.
لا مجال لسقوط آخر

 

بعد حضور بيب جوارديولا إلي مدينة مانشستر في الصيف الماضي فشل المدرب الإسباني في الفوز بأي لقب، وهو ماحدث لأول مرة في مسيرته التدريبية، حيث احتل مان سيتي المركز الرابع في جدول ترتيب البريميرليج بعد بدايةً قويةً للموسم، بالإضافة للخروج من دوري الأبطال من الدور ربع النهائي أمام موناكو في إحدي مفاجأت دوري الأبطال.

بعد هذه الصفقات القوية يبدو أن مانشستر سيتي أصبح فريقًا متكاملًا لا ينقصه أي شئ من أجل المنافسة علي الألقاب المحلية والأوروبية، فجوارديولا الذي نجح في الفوز بلقب دوري الأبطال رفقة برشلونة سيكون أمام اختبارًا قد يكون الأصعب في مسيرته التدريبية بعد توفير كل متطلباته من قِبل النادي للمنافسة علي كافة البطولات، وعدم الاكتفاء بدور الوصيف أو المُزاحم، والمؤكد أنه في حالة حدوث إخفاقًا جديدًا في الموسم المقبل وخروج الفريق خالي الوفاض فسيكون بيب مهددًا بالإطاحة من منصبه، وسيكون مطالبًا بتقبل الانتقادات التي ستلاحقه من كُل حدب وصوب.

في النهاية خمسة أسماء قوية قادرة علي صنع الفارق انضمت إلي كتيبة المدرب الإسباني، أما عن إمكانية النجاح والفوز بالألقاب من عدمه في الموسم المقبل مقارنة بحجم الإنفاق الهائل فهو أمر لا يمكن الجزم به كما عوَّدتنا كرة القدم في الكثير من المواقف، ربما ينسي البعض أن ريال مدريد أنفق ما يقرب من 257 مليون يورو عام 2009 والمحصلة في النهاية موسم صِفري، الأمر ذاته تكرر مع مانشستر يونايتد بعد إنفاق حوالي 195 مليون يورو عام 2014 وخرج الفريق خالي الوفاض، وبالتالي الجزم بنجاح مانشستر سيتي وجوارديولا من الآن ماهو إلا شئ من الخيال.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار