صفقة "يوفي وميلان" الثلاثية.. من المستفيد

صفقة “يوفي وميلان” الثلاثية.. من المستفيد

Array
- Advertisement -
- Advertisement -

عقد ناديا يوفنتوس وميلان الإيطاليان صفقة ثلاثية مدوية يوم أمس، حيث عاد ليوناردو بونوتشي مرة أخرى إلى فريقه السابق يوفنتوس، في مقابل انتقال ماتيا كالدارا إلى صفوف نادي ميلان، بالإضافة إلى انتقال هيجوايين إلى صفوف ميلان على سبيل الإعارة مع أحقية الشراء الموسم المقبل.

 

وأثارت هذه الصفقة العديد والعديد من التساؤلات، واختلف الوسط الرياضي العالمي حول استفادة كل نادي من هذه الصفقة، والخسائر التي وقعت على كل فريق بعدها.

 

يوفنتوس: 

 

 

نبدأ بتحليل الصفقة من ناحية البيانكونيري، والذي فاجأ الجميع بقبول عودة بونوتشي بعد موسم واحد من رحيله عن الفريق، وأثار هذا الموقف استياء نسبة كبيرة من جماهير السيدة العجوز.

 

إدارة يوفنتوس تتعامل بشكل احترافي وعملي بحت دون النظر إلى أي عواطف أو جوانب أخرى، حيث أن الإدارة ترى أن بونوتشي لاعب ناضج بالفعل وهو من الأفضل في العالم حاليا، بالإضافة إلى تأقلمه على بيئة يوفنتوس وهو ما يجعله ينسجم سريعا مع الفريق.

 

إدارة البيانكونيري تراهن على الفريق الحالي بعد قدوم كريستيانو رونالدو أنه حان وقت فك عقدة تحقيق بطولة دوري الأبطال، وهو الحلم الذي يراود كل مشجعي الفريق في كل أنجاء العالم، لذلك فإن بونوتشي يستطيع أن يستمر في المستوى المتوهج من مسيرته لمدة أربع أو خمس مواسم وهو ما يزيد من صلابة دفاع الفريق وجعله متكامل على المدى القريب.

 

استفادت أيضا إدارة يوفنتوس من الصفقة في التخلص من هيجوايين “صاحب الراتب المرتفع”، والذي كان خروجه حتميا مع قدوم رونالدو وإلا فكانت التضحية ستكون بواحد من ديبالا أو بيانيتش.

 

ميلان هو الفريق الذي وافق على دفع المبلغ الذي يريده يوفنتوس وهو 54 مليون يورو، على شكل إعارة بقيمة 18 مليون يورو وأحقية شراء بقيمة 36 يورو، وقد يكون احتياج يوفنتوس لبيع هيجوايين هو ما دفعه لقبول هذه الصيغة.

 

الخسارة الوحيدة من هذه الصفقة هو المدافع الواعد كالدارا، قدم موسم متميز مع أتالانتا ويتوقع الجميع أن يكون مستقبل الدفاع في إيطاليا، خروجه خسارة كبيرة على المدى البعيد للفريق، وستجبره على الدخول في مزايدات في المستقبل إذا حاول الظفر بخدماته من جديد.

 

نستطيع أن نقول أن يوفنتوس حقق المطلوب من الصفقة، عودة مدافع ناضج يزيد من صلابة دفاع السيدة العجوز على المدى القريب، والتخلص من هيجوايين الذي أصبح زائد عن الحاجة في الفريق مع راتب مرتفع، أما كالدارا فيوفنتوس يترك مستقبل الدفاع للمستقبل ويراهن على الحاضر.

 

ميلان:

 

 

قد يكون الروسينيري هو المستفيد الأكبر من الصفقة، حصل واحد من أفضل مهاجمي العالم بصيغة مريحة وهي الإعارة مع أحقية الشراء، حيث لم تتأثر ميزانية الفريق بشكل كبير.

 

كما أن ميلان حصل على مدافع يتوقع له الجميع مستقبل رائع، وأنه سيكون مستقبل الدفاع الإيطالي في السنوات القادمة، وتخلص من بونوتشي والذي كان من المتوقع أن يسبب عديد من المشاكل في الفريق بسبب رغبته في الخروج وعدم إيمانه بمشروع النادي.

 

صفقة قامت بتقوية خط هجوم الفريق بصورة كبيرة، كما أنها أضافت مدافع جيد جدا ينتظره مستقبل كبير يستطيع النادي أن يستفيد منه فنيا وماديا في حالة الرغبة في بيعه، ولم يخسر الروسينيري أي شئ في رأيي.

 

لذلك نستطيع أن نقول أن كلا الفريقين استفاد من الصفقة بالشكل الذي يبحث عنه، ولم تكن هناك أي خسارة سوى خسارة يوفنتوس لموهبة قادمة بقوة مثل ماتيا كالدارا خاصة في ظل ندرة المدافعين الأقوياء في العالم.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار