يدخل نادي إيه سي روما الإيطالي عامه الثالث بدون ملك يجلس على العرش بعد إعتزال فرانشيسكو توتي، لكن يبدو أنه هناك من يتحسس الطريق للجلوس على العرش الشاب نيكولو زانيولو ذو العشرين ربيعاً، يبرز كوريث لتوتي على عرش مملكة نادي العاصمة الإيطالي.
نيكولو زانيولو سجل مع روما 12 هدف في 60 مباراة بجميع المسابقات كم صنع 5 اهداف، وتعد فترة توهجه الحقيقة بداية هذا الموسم قبل إن يصاب بقطع في الرباط الصليبي أمام يوفنتوس في نهاية الدور الأول من الدوري الإيطالي.
البطولات في كفة و قلب المدينة النابض في كفة
برز زانيولو كلاعب واعد مع انطلاقة الموسم الماضي من الدوري الإيطالي لم أظهره من مستوى كبير، وجرأة ومهارة كبيرة جعلته أحد أفضل المواهب الإيطالية الصاعدة بقوة وجذب أنظار العديد من الأندية الكبرى مثل مانشستر يونايتد ويوفنتوس.
قد تكون أحد أكبر العقبات حتى يصير زانيولو قيصر روما الجديد هو أن يؤمن أن روما قلب المدينة النابض أثمن من أي بطولة قد يحصدها بقميص نادي آخر غير الجيالوروسي.
وقد يكون نيكولو قد بدأ يعى هذا حيث صرح من قبل في حديثه عن دي روسي قائلاً: “هو يفكر في روما طوال الوقت وأنا أحاول القيام بذلك في حياتي ووضع روما في صميم قلبي”.
ويبدو أن الفتى يحب روما من صميم قلبه فلم يضيع أي فرصة دون أن يثيت مدي عشقه للأحمر والأصفر، حيث دائماً ما يحتفل بعد كل هدف يسجله بتقبيل شعار روما.
الأسطورة لا تبني من جولة واحدة
تعرض نيكولو زانيولو للإصابة بالرباط الصليبي في منتصف يناير الماضي أمام نادي يوفنتوس، ويحتاج اللاعب أن لا يضع أسمه ضمن لاعبين غيرت الإصابة مسار حياتهم المهنية للأسوء، وأن يعود لمستواه بل أفضل حتى يستحق تاج عرش مملكة روما.
زانيولو سبق وأن صرح بعد إصابته بإنه يتمنى أن يكون رمزاً لروما، لكن عليه أولاً أن يعود من إصابته وأن يشارك ويثبت هذا للجميع بنفسه.
وهو ما يؤكد أن الجميع أمام موهبة ناضجة، وشخصية قوية تبدو وأنه حددت مصير حياتها وتعرف كيف تتعامل مع المشكلات، وكل هذه الصفات بل التأكيد يحتاجه القائد ليبني إمبراطوريته، لكن يبقي أن يفي زانيولو بوعوده ويعود أفضل من ما كان عليه قبل الإصابة ويواصل مسيرته الرائعة مع روما.
لست في ظل أحد
زانيولو: “لا أشعر أنني سأكون شبيهًا لتوتي، لكني أحلم بقضاء مسيرتي بالكامل في روما”.
في كل حديث صحفي مع زانيولو يتم وصفه بإنه سيكون خليفة الأسطورة توتي في روما، لكنه دائماً، ما يرفض أن يتم مقارنته بتوتي أو دي روسي حيث يرى أن كل لاعب يتفرد بصفة، ويرى أنه سيترك أرثه، ولن يكمل إرث أحد.
قد يكون السير في ظل توتي هو أمر يفتخر به أي لاعب لكن يبدو أن موهبتنا الشابة تريد أن تصنع ظلاً بنفسها، وهو ما قد يفيد روما في المستقبل ويعوض عشاق الجيالوروسي نهاية حقبة توتي.
