بعد توقف دام لمدة 12 يوم بسبب مباريات المنتخبات تعود إلينا متعة البريميرليج والعود أحمد وكيف لا تكون العودة حميدة وبداية الأسبوع الرابع ستكون بديربى مانشيستر القوى واحد من أكثر الديربيات مشاهدة على مستوى العالم، الديربى هذا الموسم سيكون من طراز خاص بتجدد مواجهة مورينيو وجوارديولا ولكن هذه المرة على الملاعب الإنجليزية بألوان قطبى المدينة، إضافة إلى ذلك الصفقات القوية التى تعاقد معها كلا الفريقين مما قد يجعل ديربى مانشيستر الديربى الأقوى فى العالم هذا الموسم.
منذ إعلان تولى مورينيو تدريب اليونايتد وإسناد مهمة قيادة السيتزنز لبيب جوارديولا انتظر كل متابعى الكرة عموما والبريميرليج خصوصا الحلقة الجديدة من صراع مورينيو وجوارديولا الممتد منذ سبعة أعوام
جوزيه مورينيو
قد تكون هذه المباراة الأهم فى مسيرة مورينيو، فلن يجد السبيشيال وان طريقا لدخول قلوب جماهير اليونايتد أفضل من الفوز فى الديربى الأول له وعلى ميدان الاولد ترافورد من أجل عودة الآمال لعودة اليونايتد لمنصات التتويج من جهة وكسر تفوق جوارديولا على صعيد المواجهات الشخصية من جهة اخرى، ملامح فكر مورينيو مع اليونايتد بدأت فى الظهور بتشكيل ثابت منذ مباراة الدرع الخيرية لم يتغير فيه إلا اسمين بدخول ماتا فى مكان لينجارد ودخول الوافد الجديد بول بوجبا على حساب اندير هيريرا.
إذا قارنا أرقام اليونايتد هجوميا فى الأربع مباريات الرسمية التى لعبها الفريق تحت قيادة مورينيو مع أرقام الفريق فى الثلاثة مواسم السابقة فربما يتضح لنا الإختلاف الذى صنعه مورينيو فى كتيبة الشياطين الحمر ، شخصية السبيشيال وان وتعاقداته الذكية فى المراكز التى يحتاجها الفريق بالإضافة لتحرير اللاعبين من القيود التى فرضها فان جال عليهم، كل هذه أسباب جعلتنا نرى يونايتد جديد تحت قيادة مورينيو.
تعاقد اليونايتد مع لاعب فى كل خط من خطوط اللعب أضفى حيوية على الفريق، البداية كانت مع الإيفواري الصاعد ايرك بايلى الذى حصل على لقب رجل المباراة فى ثلاث مباريات من أصل أربع مباريات لعبها مع الفريق ثم التعاقد مع الأرمينى هنريك مخيتاريان الذى لم يشارك مع الفريق إلا لدقائق قليلة ثم السلطان زلاتان ابراهيموفيتش الذى أعاد لهجوم اليونايتد هيبته بعد تسجيله أربعة أهداف خلال أربع مباريات لعبها مع الفريق والختام كان مع بول بوجبا الذى احدث طفرة فى خط وسط اليونايتد بمساندته القوية دفاعبا وهجوميا وقدرته على صناعة اللعب والتسديد من مسافات بعيدة، مورينيو اعاد اكتشاف مروان فيلانى الذى تحول 180 درجة عن فيلانى الذى لعب فى الثلاثة مواسم الماضية بالتزام خططى كبير وقدرة كبيرة على أداء الواجبات الدفاعية ومساندة قلبى الدفاع والتغطية خلف الظهيرين فى حالة اندفاعهما للهجوم.
مورينيو سيدخل الديربى بالطريقة المعتادة 1/3/2/4 وكالعادة أيضا سيترك مورينيو الكرة للسيتى ولن يهتم بالاستحواذ الذى يجيده جيدا جوارديولا، سنرى كثيرا مارسيال وماتا يرجعان للخلف لمساندة لوك شاو وفالنسيا فى الحالة الهجومية للسيتى الذى يهاجم بعدد يصل لستة وسبعة لاعبين مع عودة واين رونى لمساندة الثنائى بوجبا وفيلانى لتتحول خطة اليونايتد إلى 1/5/4 بستار خماسى فى وسط الملعب، على الجانب الآخر سيعتمد مورينيو على سرعة مارسيال الكبيرة فى الانطلاق فى الهجمة المرتدة أو التمريرات الطولية المتقنة من بوجبا أو رونى لمارسيال وابراهيموفيتش خلف ظهيرى الجنب الذين يتحولون دائما فى حالة هجوم السيتى لعمق الملعب تاركين مساحات كبيرة خلفهم، قد لا يكون رونى أو مارسيال أو حتى ابراهيموفيتش أقوى أسلحة مورينيو فى الديربى بالقدر الذى سيكون لبوجبا وفيلانى، إذا كان هذا الثنائى فى المستوى المعهود وكانت لهم الكلمة العليا أمام خط وسط السيتى فسيكونا كلمة السر فى فوز اليونايتد بالديربى.
بيب جوارديولا
الفيلسوف سيدخل اللقاء من أجل استمرار تفوقه فى المواجهات المباشرة مع مورينيو وإثبات نفسه فى الدورى الأقوى فى العالم والرد على كل المشككين فى قدراته فى التغلب على تحدى البريميرليج، جوارديولا ابرزخ ملامح خطته سريعا مع السيتى بالتحول من 1/3/2/4 إلى 1/4/1/4 وتطبيق خطة الاظهرة الوهمية المعتادة، بيب أعاد اكتشاف رحيل ستيرلنج الذى ظهر مختلفا تماما عن الموسم الماضى، جوارديولا أخرج يايا توريه وجو هارت سريعا من حساباته فاستبعد الأول من تشكيلة الفريق فى دورى أبطال أوروبا وأعار الثانى لتورينو الإيطالي.
السيتى دخل الميركاتو الصيفى بقوة كالمعتاد ودعم صفوفه فى كل المراكز فتعاقد مع الحارس كلاوديو برافو والمدافع جون ستونز لتقوية خط الدفاع الذى كان متذبذبا فى الموسم السابق وإن كان دفاع السيتى استمر ضعيفا حتى الآن، تعاقد السيتى مع الكاى جاندوجان من بروسيا دورتموند مركز محور الوسط، تعاقد السيتى أيضا مع الثنائى ليروى سانى ونوليتو لتقوية الشق الهجومى فى الفريق حتى أصبحت تشكيلة السيتى متكاملة فى كل المراكز فى انتظار انسجام عناصر الفريق الذى قد نراه ينافس على دورى الأبطال الموسم المقبل.
جوارديولا سيلعب بخطته المعتادة فى الثلاث مباريات السابقة 1/4/1/4 بمشتقاتها، تعويض غياب اجويرو الموقوف سيكون الشغل الشاغل لبيب جوارديولا ، تعرف على اللاعب الأنسب لتعويض اجويرو من هنا
الفيلسوف سيعتمد على فلسفته المعتادة بالاستحواذ على الكرة والكثافة الهجومية الكبيرة والضغط العالى من منتصف ملعب اليونايتد بوجود ايهيناتشو(الأقرب لشغل مكان اجويرو) ومن خلفه الرباعى ستيرلنج ونوليتو ودى بروين وسيلفا، مع الدعم أكثر بتواجد سانيا أو فيرناندينهو اعتمادا على خطة الاظهرة الوهمية عن طريق الظهيرين سانيا وكليتشى للمساندة الهجومية فى عمق الملعب وتحول فيرناندينهو ليلعب دور المدافع الثالث أو انطلاق فيرناندينهو للمساندة الهجومية وتراجع كليتشى ليلعب دور المدافع الثالث والنتيجة تكون هجوم السيتى بسبعة لاعبين، جوارديولا سيحاول اختراق منظومة مورينيو القوية دفاعيا من الجبهة اليسرى اعتمادا على سرعة ستيرلنج وتأخر ارتداد ماتا الدفاعى، على الجانب الآخر سيعانى السيتى من تأخر تراجع الظهيرين لمكانهم الأصلى فى حالة الهجمات المرتدة وسرعة مارسيال فى الانطلاق وتمريرات بوجبا ورونى الطويلة للمنطلق مارسيال.
أو يتقدم احد الظهيرين او كليهما ويتراجع فيرناندينهو ليلعب دور المدافع الثالث
