تفوق زين الدين زيدان على خصمه الألماني يورجن كلوب في مباراة دور الثمانية في إطار دوري ابطال اوروبا ذهابًا بنتيجة ٣-١ على ملعب الفريدو ديستيفانو.
مباراة ريال مدريد و نظيره ليڤربول كانت بمثابة معركة على أرض الميدان حيث تلاقى الفريقان ٦ مرات أنتهت ٣ منها بفوز ليڤربول و بالمثل ريال مدريد، حيث كانت مباراة الأمس بمثابة مباراة فاصلة بين الفريقين.
على مستوى التشكيلة بدأ ريال مدريد بكلًا من:
كورتوا
ميندي فاران ميلتاو فاسكيز
كروس كاسيميرو مودريتش
فينيسيوس بنزيما اسينسيو
أما عن ليفربول فبدأ:
أليسون
ارنولد كاباك فيليبس روبرتسون
كيتا فينالدوم فابينيو
صلاح يوتا ماني
ظهرت سيطرة ريال مدريد خاصٍة منتصف الميدان على مجريات اللقاء حيث تنوعت أساليب الضغط لدى كتيبة زيدان و حرم ليفربول من تحضير الهجمات بشكل منظم من الخلف حيث ضغط بخماسي في الأمام حرم لاعبي ليفربول من التمرير و خنق جميع المنافذ عليهم.
أما على الجانب الآخر أستعان كلوب بنابي كيتا لكي يلعب ناحية اليمين لكي يترك الحرية لصلاح للتحرك في العمق و خلف ميندي و ناتشو، و لتأمن الجوانب الدفاعية مع ارنولد.
أستعان زيدان أخيرًا بأسينسيو كلاعب جناح ينتمي لعمق الملعب أكثر من على الخط ليستفيد من مهاراته بالكرة و تصويباته على المرمى و دقة أنهاءه للهجمات التي كتبت لريال مدريد هدف ثاني و صنعت العديد من الخطورة على مرمى اليسون بيكر.
أما ليفربول فقدوا الثقة بعد الهدف الثاني و خلال الشوط الأول بأكمله لم يستطع لاعبوه صناعة اي فرصة خطيرة على مرمى البلجيكي كورتوا.
أستطاع زيدن أستغلال المساحات التي تترك من قبل ارنولد و خط دفاع ليفربول العالي في تحركات اسينسيو و فينيسيوس في العمق في انصاف المساحات المتروكة بين كاباك و ارنولد أو فيليبس و روبرتسون، وهذا المشكلة لدى ليفربول من بداية الموسم، ضعف الفريق في التعامل مع الكرات الطويلة خلف الدفاع و ظهرت أكثر بعد غياب فاندايك.
في الشوط الثاني في بداية أول ربع ساعة و مع تبديل تياجو بنابي كيتا المختفي تماما استطاع ليفربول خلق خطورة للعب الكرة المباشرة على المرمى و تسيير الكرة بشكل أكثر مرونة مع تواجد تياجو و الضغط أكثر على لاعبي نصف الملعب و استطاع صلاح ترجمة هذا لهدف قد يساعد ليفربول في مباراة العودة.
كان تواجد ڤينالدوم مؤثر جدًا و كان أفضل لاعبي الفريق في المباراة حيث كان يساعد في الصعود بالكرة عن طريق استغلال المساحات بالكرة أو عن طريق التحرك بين الخطوط لأستلام و تسلم الكرة و ساعده كثيرا في هذا تياجو.
تواجد ڤينالدوم كان مهم أيضًا في الناحية الدفاعية حيث كان يضغط بشكل مستمر على مودريتش طاره و على اسينسيو طاره أخرى وكان المطلوب من كيتا نفس الدور لكن كيتا خذل مدربه و كان فارق الجودة بينه و بين لاعبي الريال واضح.
أزمة عدم تواجد كارفخال أسفرت عن عدة أخطاء و عيوب لدى فاسكيز دفاعية ولولا تعنت ماني و رعونته كانت ستشكل خطورة كبيرة على مرمى البلچيكي إلا أنه تمت السيطرة عليه.
أخطأ كلوب في عدم اللعب بتشكيلة و خطة واضحة حيث بدأ بيوتا ولم يبدأ بفرمينيو ، بدأ بڤينالدوم و فابينيو و لم يبدأ بتياجو معهم، كان من الأفضل النزول بنية السيطرة و الهجوم على ريال مدريد لكن هو تراجع و لم يستطع لاعبوه مجاراة سرعة و قوة لاعبي ريال مدريد.
ينتظر ريال مدريد مباراة قوية يوم السبت أمام برشلونة و أعتقد أن مباراة ليفربول محفزة للاعبي ريال مدريد في الكلاسيكو، و الكلاسيكو سيقرر أما إذا كان سيذهب الميرنجي بمعنويات مرتفعة إلى الأنفيلد ام لا، لكن بدنيًا سينهك ريال مدريد و هذا ما يتوجب على زيزو التعامل معه بشكل جيد و إشراك لاعبين مختلفين حتى ولو بعد الاطمئنان على النتيجة.
تنتظرنا مباراة عودة قوية بين الفريقين حيث أن النتيجة لا تزال عالقة بينهما و سيحتضن الأنفيلد يوم ١٣ ابريل معركة من طراز رفيع بينهما و ينتظر الفائز ملاقاة أما بورتو أو تشيلسي في نصف النهائي يوم ٢٨ من شهر أبريل.