كل الرياضاتإثارة ـ متعة ـ وفشل متواصل ـ أبرز العناوين لمواجهات الفرق الإنجليزية...

إثارة ـ متعة ـ وفشل متواصل ـ أبرز العناوين لمواجهات الفرق الإنجليزية ضد بعضهم البعض في البطولة الأوروبية

- Advertisement -
- Advertisement -

بعد أن أسفرت قرعة دور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا عن المواجهات الأربع المنتظرة، أسدل الستار عن قمة إنجليزية جديدة في الأدوار الإقصائية من البطولة الأوروبية الأكبر في القارة، حيث وقع مشروع توتنهام هوتسبير الصغير في طريق كتيبة بيب جوارديولا المتجهة نحو اللقب.


بوصول أربع فرق إنجليزية دفعة واحدة إلى هذه النقطة العظمى من المنافسة الأوروبية لأول مرة منذ عشر سنوات، دمرت هذه المواجهة الحلم الإنجليزي العظيم نحو مربع ذهبي إنجليزي خالص، لأنه في أفضل الظروف حالياً سنشهد ثلاثة فرق فقط في هذا الدور.


في آخر عشر سنوات تواجهت الفرق الإنجليزية ضد بعضها في البطولة الأوروبية في أربع مناسبات، في الأربع مناسبات كان العامل المشترك هو المتعة الهائلة التي ضمنها وحصل عليها محبي كرة القدم، مواجهات من الدوري المحلي الأقوى في العالم أتيحت للجميع ليراها هي بالتأكيد تذكرة مجانية نحو متعة خالصة.


1- ليفربول × تشيلسي (1-3 / 4-4) ربع نهائي 2008/2009


في ظروف مشابهة لتلك التي نعيشها الآن، وصل أربع فرق إنجليزية إلى دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا، زعيمي إنجلترا ليفربول ومانشستر يونايتد مع كلاً من طرفي مدينة لندن تشيلسي وأرسنال.


أوقعت القرعة اليونايتد في طريق بورتو البرتغالي، بينما اصتطدمت كتيبة أرسين فينجر مع أحلام غواصات فياريال، وأخيراً ليفربول في طريق تشيلسي.


انتهت مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب الأنفيلد بخسارة كبيرة للريدز بثلاثة أهداف لهدف، أحرز هدف التقدم حينها النينو فيرناندو توريس مبكراً في الدقيقة السادسة لمصلحة الريدز ليفربول، ولكن سرعان ما عادل برانيسلاف ايفانوفيتش النتيجة بعد نصف ساعة فقط من هدف ليفربول الوحيد، ليضيف في الشوط الثاني هدفاً آخر يصبح به نجم المباراة الأوحد بشكل رسمي، قبل أن يظهر الفيل الإيفواري ديديه دروجبا في المشهد ليعمق جراح ليفربول بهدف ثالث.


بينما انتهت مباراة العودة بين الفريقين بتعادل إيجابي بأربعة أهداف لكل فريق، في واحدة من كلاسيكيات مواجهات الفريقين والأمتع على الإطلاق، افتتح التسجيل لمصلحة الريدز فابيو أوريليو بعد ثلث ساعة من انطلاق المباراة، وأضاف بعدها بتسع دقائق متوسط الميدان الإسباني تشابي ألونسو هدفاً آخر من علامة الجزاء، قبل أن يعود البلوز في شوط المباراة الثاني عن طريق ديديه دروجبا كالعادة لتصبح النتيجة 2-1، قبل أن يضيف قلب الدفاع البرازيلي أليكس هدفاً آخر لتتعادل الكفتين 2-2، وهنا حان الوقت لتدخل فرانك لامبارك بعد ثورة حمراء عارمة اجتاحت الستامفورد بريدج، ليضيف هدفاً ثالثاً في الدقيقة 76، ليعادل بعدها لوكاس ليفا النتيجة ويعقبه تدخل ديرك كويت في الأمور لتصبح 4-3 لصالح ليفربول، حتى يجهز الإنجليزي تماماً على أحلام ملوك الأنفيلد ويعادل النتيجة من جديد 4-4.


2- مانشستر يونايتد × أرسنال (1-0 / 3-1) نصف نهائي 2008/2009


بعد تخطي اليونايتد لعقبة بورتو البرتغالي في ربع النهائي بمجموع 3-2 في المباراتين، ومرور سهل لكتيبة أرسين فينجر أمام غواصات فياريال بمجموع نهائي للمباراتين وصل لأربع أهداف لصالح الفريق اللندني، مقابل هدف وحيد لصالح الفريق الإسباني، أوقعت قرعة نصف النهائي كلاً من الفريقين الإنجليزيين في طريق بعضهما البعض نحو حلمهما تجاه ملعب الأوليمبكو بروما.


انتهت مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب الأولد ترافورد بفوز اليونايتد بهدف وحيد سجله مدافع الفريق جون أوشيه في الدقيقة ال39، بينما شهدت مباراة العودة اكتساح للشياطين الحمر كان بطله الأول كريستيانو رونالدو الذي أحرز هدفي التعزيز في الدقائق ال 11 و ال61، مع بارك جي سونج الذي أحرز هدف التقدم قبل مضي عشر دقائق على صافرة انطلاق شوط المباراة الأول، بينما حفظ روبين فان بيرسي ماء الوجه لصالح أرسنال بهدف يتيم في الدقيقة 75 من علامة الجزاء.


3- تشيلسي × مانشستر يونايتد (0-1 / 1-2) ربع نهائي 2010/2011

Chelsea’s Fernando Torres has a headed attempt on goal


نهائي البطولة الأكبر في أوروبا سيحتضنه هذه المرة ملعب ويمبلي في إنجلترا، هي بالتأكيد فرصة عظيمة للفرق الإنجليزية للتتويج باللقب الغالي في قلب بلدهم، وخلال المساعي نحو تحقيق هذا الهدف اصطدمت الشياطين الحمر مع البلوز من جديد في الأدوار الإقصائية للبطولة، بعد نهائي لوجنيكي الشهير الذي جمع الفريقين، والذي توج به اليونايتد في النهاية بعد اللجوء لركلات الترجيح، ها هي ذا المتعة تعود مرة أخرى من خلال مباريات الفريقين، وهذه المرة في ربع نهائي البطولة.


انتهت مباراة الذهاب التي أقيمت على الستامفورد بريدج بفوز اليونايتد بهدف نظيف سجله الفتى الذهبي واين روني في شوط المباراة الأول، عجز بعدها البلوز معادلة النتيجة تاركين الأبواب مفتوحة على جميع الاحتمالات في عودة الأولد ترافورد، والتي تلقوا فيها هزيمة أخرى بهدفين لهدف، أقدام خافيير هيرنانديز “تشيتشاريتو” بجانب بارك جي سونج قضت على المسألة تماماً، لم يسعها حتى هدف دروجبا في ترك الاحتمالات قائمة.


4- ليفربول × مانشستر سيتي( 3-0 / 2-1) ربع نهائي 2017/2018


كالعادة أحلام فريقين أصبحت على المحك مبكراً قليلاً، فريق يحاول إعادة بناء نفسه من جديد بعد بعض السنوات العجاف، والتتويج بلقب غاب عن خزائن الفريق ل13 سنة كاملة، وفريق آخر يخطو خطوات ثابتة نحو إرساء قاعدة وتاريخ مستحدث بعض الشيء مقارنة بفرق إنجلترا المعروفة، في حلم مشروع نحو النجمة الأوروبية الأولى له، بين هذا وذاك اصطدمت أحلام ليفربول بطموح مانشستر سيتي في ربع نهائي العام الماضي.


انتهت مباراة الذهاب التي شهدها ملعب الأنفيلد بفوز أصحاب الديار بثلاثة أهداف نظيفة، أحرزهم كلاً من محمد صلاح وأوكسليد تشامبرلين وساديو ماني في شوط المباراة الأول، تاركين مانشستر سيتي في دمائهم لمدة أسبوع حتى مباراة العودة، التي شهدت مجهودات كبرى من مانشستر سيتي لم تتوج سوى بهدف يتيم سجله جابرييل خيسوس في الدقيقة الثانية، أخمد نيرانه أقدام محمد صلاح وروبيرتو فيرمينو في شوط المباراة الثاني، ليصعد الفريق الأحمر إلى نصف النهائي بمجموع المباراتين 5-1.

يظل العامل المشترك بين المواجهات الأربعة هي أن في كل الأحوال وصل فريق إنجليزي إلى المحطة الأخيرة من البطولة، وفي كل مرة تفشل المساعي لتحقيق اللقب، سواء الطريق نحو الأوليمبيكو أو كييف أو ويمبلي، أقصت الفرق الإنجليزية دوماً بسيناريوهات مشوقة وغريبة في بعض الأحيان، فهل هذا العام سيكون بمثابة كسر العقدة التي حالت بين إنجلترا واللقب لسنوات، أم سيكون رقم جديد يضاف لسجلات الفشل المتتالي.

تعليقات الفيس بوك

الكاتب

مقالات ذات صلة

الأكثر قراءة

اخر الأخبار